المواصفات الخاصة بفريق العمل الجماعي

أصبحت الشركات في سوق اﻟﻌﻣل الحالي  تقوم على العمل الجماعي و تبحث عن المرشحين الذين يتمتعون بمهارات و  ﻣﻮاﺻﻔﺎت مهنية متميزة والقادرين على العمل بفعالية ضمن مجموعة. فما هي صفات أعضاء الفريق الناجح الذي تساهم بفعالية في تعزيز و تطوير المؤسسة و إحداث فرق ملحوظ؟ في ما يلي ابرز  وأهم  الصفات الواجب توافرها في عضو الفريق الناجح:

1. التعاون

يتميز عضو الفريق الناجح بقدرته على العمل مع الآخرين و انشاء علاقات معهم والتعاون  معًا بهدف الوصول إلى أهداف المؤسسة، فهو يقدم يد العون للأشخاص الذين يحتاجون الى المساعدة، ويشارك آراءه بفعالية مع المجموعة والفريق الخاص به، كما أنه يعمل على رفع معنويات فريق العمل دائماً. وهذه الشريحة من الموظفين يبدون اهتماماً كبيراً بالعمل الجماعي، فالهدف الأساسي من التعاون بالنسبة اليهم هو تحقيق أفضل النتائج لفريقهم، وخاصة أن 49% من أصحاب العمل ﻓﻲ المنطقة يبحثون عن المرشحين المتعاونين، والمرنين والذين يعملون جيداً كفريق واحد لفهم بيئة و  استراتيجية  العمل و بتحقيق  أكبر قدر من الفوائد والأهداف و مواجهة تحديات العمل بالشكل اﻟﻔﻌﺎل و الذي يؤثر على نجاح المؤسسة.

2. روح المبادرة

تعتبر المبادرة والمشاركة الفعّالة في مكان العمل واحدة من أهم عناصر  بناء النجاح. إذ يتعين على كل فرد في فريق العمل المساهمة في العمل الجماعي وتحمّل مسؤولية أفعاله وقراراته و دمج أهدافة الشخصية مع أهداف المؤسسة . ويتميّز عضو الفريق الناجح بقدرته على تقديم و  تطبيق أفكار بنّاءة وحلول متميّزة للمشاكل التي يواجهها فريقه، هذا بالإضافة الى تقبل الإنتقاد بروح رياضية و المشاركة بمهاراته وخبرته في تنفيذ المشاريع التي تتطلب العمل الجماعي بشكل كامل مما يساهم في إحداث التقدم السريع في العمل.

3. الالتزام

يعرف  الموظف  المتميز بامتلاكه مستوى عالٍ من الالتزام تجاه تحقيق أهداف اﻷﻓﺮاد العاملين معه في  المشروعات و المبادرات  وإدارة المهام المطلوبة، فهو لا ييأس أو يتخلى عن فريق عمله في الظروف الصعبة. ويسعى هؤلاء الأشخاص جاهدين للالتزام بالمواعيد، والمشاركة بفعالية في كافة اجتماعات فريق العمل، وتقديم يد العون عند الحاجة، كما أنهم يتحملون مسؤولية أخطائهم ويسعون لتحقيق النتائج المطلوبة. ويشعر الأعضاء الملتزمون بفخر تجاه الانجازات التي يحققونها، كما أنهم يسعون جاهدين لخدمة فريق عملهم بهدف تحقيق النتائج المرجوة بالشكل الفردي أو الجماعي مما يصب في مصلحة الجميع.

4. التواصل بأعضاء الفريق  وتوضيح المهام

تعد مهارات التواصل مهمة الى حد كبير، حيث ان أكثر المهارات طلباً بالنسبة الى 62% من أصحاب العمل على المستوى الدولي و المحلي هي مهارات التواصل الجيدة بواسطة استخدام اللغتين العربية والانجليزية، ومهارات الاستماع الجيدة،  وهذا  بالإضافة الى قدرة  الفرد على التعبير عن الآراء والأفكار والتواصل بفعالية مع الآخرين والتأثير عليهم. ويتمتع هؤلاء الأشخاص عادة بثقة عالية، فهم يتميزون بقدرتهم على مشاركة أفكارهم وآرائهم بفعالية مع الآخرين ومناقشتها بطريقة مهنية وبنّاءة و شكل ناجح و هذا الذي يجعل العمل يتم بطريقة إيجابية.

5. القدرة على التأقلم

من أهم مميزات عضو الفريق الفعال قدرته على التأقلم مع التغيّرات الجذرية التي قد تطرأ على المؤسسة أو على فريقه في بعض الأحيان، وذلك يعود الى الأفكار الإبداعية التي يتمتع بها والعمل عليها، وقدرته على تقبل التغيير، وتحويل الأمور السبية الى أمور ايجابية تعود عليه وعلى فريقه بالفائدة. فمن أهم متطلبات التأقلم في مكان العمل قدرة الشخص على تغيير أسلوبه وتبني أسلوب جديد يتناسب مع التغيّر الذي طرأ، وعدم التمسّك بالمعايير القديمة غير المجدية، هذا بالإضافة الى قدرته على تقبّل التغيير الذي طرأ بالشكل العام. كما أن الشخص الذي يتمتع بقدرة عالية على التأقلم يبدي في أغلب الأحيان اهتماماً كبيراً بمصلحة الشركة ويقدّم مصلحة فريق عمله على مصلحته الشخصية للإنجاز السريع للمهام و تخطي عبء الحياة العملية.

6. احترام الآخرين ومساعدتهم

لاحترام الناس  و تقدير  جهودهم  أهمية قصوى في  تحسين  بيئة العمل حيث يتعامل عضو الفريق الناجح مع كافة  الأفراد بطريقة لبقة ومهنية، كما أنه يحترم آراءهم وأفكارهم، ويتقبل وجهات النظر المختلفة. ويتميّز هؤلاء الأشخاص بقدرتهم على مساعدة الآخرين واحترام كافة الآراء والأفكار المطروحة؛ فهم يتمتعون بمهارات متميزة في التعامل مع غيرهم واحترام أفكارهم بطريقة خاصة داخل المؤسسة بشكل عام و داخل مجال العمل.