لماذا تحتاج المنظمات للخطه الاستراتيجيه

يتجلى معنى التخطيط في التفكير بإعداد و تنظيم المستقبل لبناء و رسم خارطة ﺃﻭ ﺧﻄﻂ النجاح ﺍﻻﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻲ، والنظر إلى المدى البعيد مع الإجابة على عدة أسئلة مثل؛ إلى أين سنذهب؟ وكيف سنذهب هناك؟ وما الذي نملكه من موارد يؤهلنا للوصول لما نريد؟

هناك أربعة أنواع من التخطيط متعارف عليهم، وهم التخطيط التشغيلي، والتخطيط الاستراتيجي، والتخطيط التكتيكي، وأخيرًا التخطيط للأمور الطارئة أو التخطيط الاحترازي.

في هذا المقال سنوجه جهودنا إلى تفسير التخطيط الاستراتيجي، حيث أنه نظرًا لكثرة التحديات الكبيرة التي يشهدها العالم في حاضرنا، ومع ازدياد المنافسة في جميع المجالات، أصبح التخطيط الاستراتيجي عملية ضرورية تحتاج إليها كل منشأة ويتطلبُها كل مشروع.

التخطيط الاستراتيجي في الجمعيات الخيرية هو عملية تحديد الرؤية و إنجاز الأهداف الطويلة الأمد ووضع الخطط و طاقاتها اللازمة لتحقيقها بطريقة شاملة.  الهدف ﻣﻦ خدمات و قيم التخطيط الاستراتيجي إلى توجيه الجمعية الخيرية نحو تحقيق التأثير الإيجابي والنجاح المستدام في مهمتها وأهدافها من خلال اﻟﺨﻄﺔ اﻹﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ و وضع القواعد المحددة لاي جمعية خيرية.

1. تحديد الرؤية والمهمة: تبدأ عملية التخطيط الاستراتيجي بتحديد رؤية مستقبلية واضحة للجمعية الخيرية وتحديد مهمتها الرئيسية في المجتمع. لكي يتم وضع وإدارة خطط تعكس الرؤية والمهمة روح الجمعية والهدف العام الذي تسعى لتحقيقه ﻤﻥ أعمال.

2. تحليل الوضع الحالي: يتضمن التحليل الاستراتيجي تقييم القوى والضعف والفرص والتهديدات التي تؤثر على الجمعية الخيرية. يتم استخدام البيانات والمعلومات المتاحة لفهم الوضع الحالي وتحديد المجالات التي تحتاج إﻟﻰ تحسين و إعداد الفرص التي يمكن استغلالها في اي مؤسسة لكي تحقق نجاحتها .

3. تحديد و إدارة الأهداف والخطط: بناءً على التحليل الاستراتيجي، تحدد الجمعية الخيرية أهدافًا محددة وقابلة للقياس لتحقيق الرؤية و التنمية و أهدافها المرجوة التي تعتمد عليها المؤسسات في اي عمل. تُعد الخطط الاستراتيجية والتكتيكية لتحقيق هذه الأهداف وتوجيه الجمعية نحو التحقق منها.

4. تنفيذ الخطط: يعتمد نجاح التخطيط الاستراتيجي على تنفيذ أفضل الخطط بفعالية للمؤسسات و العاملين عليها. يجب أن يكون هناك توجيه وتواصل واضح بين أفراد اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ  وتكامل الجهود و اﻟﻌﻤﻞ لتحقيق الأهداف المحددة.

5. متابعة وتقييم الأداء: يتطلب بناء التخطيط الاستراتيجي متابعة وتقييم مستمر للأداء و الإدارة والتقدم نحو إﻋﺪاد و تحقيق معظم الأهداف و ﻋﻤﻞ ﺨﻁﺔ المؤسسة. يساعد التقييم على تحديد و تطوير شبكة النجاحات والتحديات ﻣﻊ اتخاذ التدابير العامة اللازمة لتحسين الأداء والتحقق من تحقيق الرؤية المرجوة في قطاع الأعمال و التقدم في طريق النجاح.

يعد التخطيط الاستراتيجي أداة قوية تساعد الجمعيات والمؤسسات الخيرية على ﺗﻄﻮﻳﺮ ومتابعة التميز وتحقيق التأثير الاجتماعي المستدام. من ﺧﻼل تحديد الرؤية والأهداف وتوجيه الجهود نحو تحقيقها، يمكن للجمعيات الخيرية أن تصبح أكثر فعالية وإيجابية في خدمة المجتمع وتحقيق النجاح.

التخطيط الاستراتيجي يعد أحد الأدوات الرئيسية التي تساهم في نجاح واستدامة المنظمات الخيرية. إليك أهمية التخطيط الاستراتيجي في هذه المنظمات:

1. تحديد الرؤية والأهداف: يساعد التخطيط الاستراتيجي على تحديد الرؤية والأهداف الطويلة الأمد للمنظمة. توجيه الجهود نحو هذه الأهداف يعمل على تحقيق التركيز والتحسين المستمر للأداء.

2. توجيه الجهود وتحقيق التكامل: يمكن للتخطيط الاستراتيجي أن يوجه جهود أفراد المنظمة نحو تحقيق أهداف مشتركة، مما يؤدي إلى تحقيق التكامل بين مختلف الأقسام والأنشطة.

3. استثمار الموارد بفعالية: يساعد التخطيط الاستراتيجي في تحديد الموارد المطلوبة لتحقيق الأهداف، وبالتالي يمكن استثمار الموارد بشكل أكثر فعالية ومنح الأولوية للأنشطة ذات الأثر الأكبر وفق خطط المؤسسة و فريق العمل.

4. تحسين الاتجاه والقرارات: يمكن للخطة ال اسـتراتيجية أن تساهم في تحسين اتجاه المنظمة واتخاذ القرارات الصائبة والتي تدعم تحقيق الأهداف المنشودة.

5. تحقيق التأثير الاجتماعي: تساهم الخطة الإستراتيجية في تحقيق وتنفيذ التأثير الاجتماعي المستدام من خلال توجيه الجهود نحو تحقيق الرؤية وتحقيق الأهداف الخيرية.

6. التكيف مع التحديات والتغييرات: يمكن لاي خطة  إستراتيجية أن تجعل المؤسسات والمنظمات القائمة أكثر قدرة على التكيف مع التحديات والتغييرات التي قد تواجهها و تقوم ﻓﻲ بيئة العمل و تحقيق العديد من النجاحات الإنسانية و بالتالي زيادة التبرعات .

باختصار، التخطيط الاستراتيجي يعد أداة حيوية للمنظمات غير الربحية لتحقيق النجاح والاستدامة، وتحقيق التنميـة و التأثير الإيجابي المرجو في المجتمعات التي تخدمها. يجب على هذه المنظمات أن تعمل على تبني التخطيط الاستراتيجي كجزء أساسي من عملها واتخاذ القرارات الحكيمة لتحقيق الأهداف المرجوة.

في ختام هذا المقال، نجدد التأكيد على أهمية التخطيط الاستراتيجي في المنظمات الخيرية. إنها عملية حيوية تساعد هذه المنظمات ﻋﻠﻰ تحقيق النجاح والتأثير الاجتماعي المستدام في المجتمعات التي تخدمها.

من خلال التخطيط الاستراتيجي، تستطيع المنظمات الخيرية تحديد الرؤية والأهداف الطويلة الأمد، وتطوير الخطط والاستراتيجيات اللازمة لتحقيقها. توجيه الجهود وتحقيق التكامل يساعد على تحقيق التركيز والفعالية في استثمار الموارد وتحسين الأداء.

وبالتعاون مع شركة ولادة حلم للإستشارات الإدارية، يمكن للمنظمات الخيرية أن تستفيد من خبرتنا وخدماتنا المتخصصة في مجال التخطيط الاستراتيجي، لتحقيق التأثير الإيجابي المرجو وزيادة قدرتها على التأقلم مع التحديات والتغيرات في بيئتها.

ندعوكم لزيارة موقعنا https://bod.com.sa/ لمعرفة المزيد حول خدماتنا وكيف يمكننا مساعدة منظمتكم الخيرية في اتخاذ قرارات استراتيجية مدروسة وناجحة. دعونا نعمل معًا لتحقيق رؤية المنظمة وتحقيق التأثير الاجتماعي المستدام وصنع فارق حقيقي في حياة الناس والمجتمعات التي نعمل معها.

انضموا إلينا اليوم وابدأوا رحلة التخطيط الاستراتيجي لتحقيق النجاح والتأثير الإيجابي لمنظمتكم الخيرية. مع ولادة حلم للإستشارات الإدارية، سنكون دائمًا بجانبكم لدعمكم في تحقيق الرؤية والتطلعات الخيرية للمستقبل.