كيف تبتكر الاستراتيجية ؟

تُعرف الإدارة الاستراتيجيّة (بالإنجليزية: Strategic management)؛ أنها إدارة مَوارد  المنظمة لتَحقيق الأهداف المرجوة، لصنع الاستراتيجية في المنظمات، يتم الاستناد إلى نبذة عن التعليم المؤسسي الوطني للعلوم الإدارية و المهنية و الإعلامية و التشغيلية، ورؤية المنظمة ومدارها الأسبوعي المألوف، وتحليل الاحتياجات والتحديات الموجودة في اخر سنوات العمل بالإضافة إلى مدى تطبيقها إلى الاعلام الاجتماعي و إطلاعها على المنافسة ، وتقييم نمو المنتجات ورضا العملاء، وقياس الأداء وتحليل المهارات والتحالفات الخاصة بالمنظمة، وتحليل ما تمتلكه من الشهرة والنجاح السابق واستناداً إليها لصياغة الاستراتيجيات القوية ذات الصلة لتكون عنصر مساعد و فعال في  مختلف شؤون المنظمة وغيرها من الأمور الإدارية. وتَشمل ما يأتي: تَحليل البيئة التنافسيّة، وتقييّم الاستراتيجيّات، والتَحليل الداخليّ للمنظمة، ونُوضح فيما يأتي بعض أنواع و مناهج الاستراتيجيات في الإدارة، منها:

أولاً: الاستراتيجية التنافسية:

 تُعرف الخطط والاستراتيجيات و التكتيكات التقنية التَنافسيّة بأنها خُطة تَجمع بين أبرز نفوذ الموقف الخارجيّ مع الاهتمامات التَكامليّة للأحوال الشَخصيّة للشركة، ومُحاولات كسب الميزة التنافسيّة على المُنافسين في السوق، حيثّ تقع على عاتق الشركة مسؤولية جذب العُملاء، ورضاهم من خلال جُهود العمل، والمُبادرات، بالإِضافة إلى تَطوير مكانة الشِركة في السوق، ونُوضح فيما يأتي الأمثلة على الاستراتيجيّة التنافسيّة:

– استراتيجية التَباين.

– استراتيجية مُنخفضة التَكلفة.

– استراتيجية السوق المُتَخصصة.

ثانياً: استراتيجية المنظمة:

 هي ظهور الإدارة العليا للمنظمة المُتنوعة التي تصل إلى أعلى مُستوى، حيثّ تُعرف المنظمة المُتنوعة بمجموعة المنظمات، وتُحدد هذه الاستراتيجية التَخطيط طويل الأمد، ولها تَأثير كبير على جميع جوانب الأعمال، ونُوضح فيما يأتي مُكونات استراتيجيّة المنظمة:

– الرؤية.

– تَحديد الأهداف.

–  تَخصيص الموارد.

– إعطاء الأولوية للمُفاضلات الاستراتيجيّة.

ثالثاً: استراتيجية الأعمال:

 تُعرف استراتيجية الأعمال باسم وحدة الأعمال الاستراتيجيّة، وتُركز على تَعزيز الميزة التَنافسيّة للشركة في المُنتجات، أو الخدمات من خلال مَزيج من المُنافسة والتَعاون وإعطاء الأولوية لتَطوير المُنتجات، والابتكار، وتَطوير السوق، والتَنويع لاستراتيجيّة الشركة، ونُوضح فيما يأتي مُكونات استراتيجية الأعمال:

– الرُؤية والأهداف والقيم.

– الخطط طويلة المَدى.

 – الأهداف الماليّة.

–  الأهداف التَشغيلية.

– خلق قيم للعُملاء.

– التَحليل سوات (SWOT).

رابعاً: الاستراتيجية الوظيفية

 الاستراتيجية الوظيفيّة هي طريقة لتَسليط الضُوء على مجلات وظيفيّة محددة للشِركة، وتَهدف إلى تَحقيق الأهداف من خلال زيادة إنتاجيّة الموارد، حيثّ يتم تَقسيم الأعمال إلى وحدات أعمال، لكل منها استراتيجية وظيفيّة حتّى يتم إنشاء العناصر المُناسبة لتوفير ميزة تَنافسيّة لوحدة العمل، ونُوضح فيما يأتي أمثلة على الاستراتيجية الوظيفيّة:

– استراتيجية الإِنتاج.

– استراتيجية التَسويق.

–  استراتيجية الموارد البشريّة.

– استراتيجية الماليّة.

خامساً: استراتيجية التشغيل:

 تُعرف استراتيجية التَشغيل بأنها وحدات التَشغيل للمنظمة لتَحقيق أهداف قصيرة المدى، ونُوضح فيما يأتي كافة مكونات استراتيجية التَشغيل:

– تَصميم مواقع نظام الإِنتاج.

– تطوير المُنتجات، والخدمات.

– تَوزيع الموارد.

– اختيار التَقنيات، وتَطوير العملية.

– التَركيز على الإِنتاج، أو التَصنيع.

سادساً: استراتيجية تسويقية  marketing

أ – صياغة الاستراتيجية: (Strategy Formulation)

وتضمن هذه المرحلة:

* وضع رسالة المنظمة “Mission”.

* وضع رؤيتها “Vision”.

* صياغة مبادئ وقيم الأعمال.

* تحليل إمكانات المنظمة الداخلية، والوقوف على ما بها من نقاط القوة ونقاط الضعف.

* تحليل الظروف المحيطة وما فيها من فرص أو تهديدات.

* وضع الأهداف الرئيسية “Objectives”

* تحديد الاستراتيجيات البديلة لتحقيق هذه الأهداف.

* تحليل وتقويم هذه البدائل والمفاضلة بينهما.

* اتخاذ القرار بالبديل الأفضل والذي يمكن تنفيذه.

ب- تنفيذ الاستراتيجية: Strategy Implementation

فبعد أن يتم اختيار البديل الاستراتيجي الأفضل كما هو موضح، باعتبارها العمل الأخير في المرحلة السابقة (مرحلة صياغة الاستراتيجية)، فإنه لا يكون لذلك أية قيمة ما لم تحسن الإدارة وضعها موضع التنفيذ، وهذه المرحلة تتطلب:

١- أن تحدد المنظمة أهدافها التفصيلية (Goals).

٢- وضع السياسات.

٣- دفع العاملين وتحفيزهم للتنفيذ.

٤- تخصيص الموارد بكفاءة لتنفيذ الاستراتيجيات التي تم صياغتها بنجاح.

ج-تقويم الاستراتيجية: Strategy Evaluation

فليس هناك عمل إدارى يعتبر كاملاً دون أن يتم تقويمه بعد تنفيذه؛ وذلك للوقوف على نتائج المرحلتين السابقتين، صياغة وتطبيق الاستراتيجية، حيث يمكن الوقوف على جوانب التجويد أو التقصير في هاتين المرحلتين من خلال عملية التقويم الجيدة والمستمرة لما تم تخطيطه وتنفيذه، وهذا بدوره يزود رجل إدارة الاستراتيجية بتدفق مستمر من البيانات والمعلومات الواقعية التى تمثل رصيدا لا يُستهان به فى بناء خبرة وتعلم متراكم، بجعل من عملية التخطيط. والتنفيذ بعد ذلك عملية أكثر واقعية وإتقانا.

ويمكن تحديد خمس خطوات أساسية على الأقل في ذلك وهي:

٠ صياغة المعايير الرقابية

٠ صياغة المقاييس الرقابية سهلة الاستخدام.

٠ مراقبة الافتراضات الاستراتيجية.

٠ وضع نظام رقابي استراتيجي الكتروني متكامل.

٠ مراقبة  المستجدات.

إبتكار الاستراتيجية يعد أحد أهم العوامل التي تؤثر على نجاح المنظمات واستمراريتها في السوق. ويمكن توضيح أهمية إبتكار الاستراتيجية في المنظمات على النحو التالي:

تحديد الأهداف: يساعد إبتكار الاستراتيجية في تحديد الأهداف الرئيسية للمنظمة وتحديد الطرق المناسبة لتحقيقها، مما يساعد على توجيه جهود الموظفين نحو تحقيق هذه الأهداف.

تحديد الفرص والتحديات: يساعد إبتكار الاستراتيجية في تحديد الفرص الجديدة والتحديات التي يواجهها المنظمة، وبالتالي يمكن للمنظمة التكيف مع التغيرات في السوق واتخاذ القرارات المناسبة للتغلب على هذه التحديات.

تحسين الكفاءة والفعالية: يمكن لإبتكار الاستراتيجية أن يساعد في تحسين كفاءة وفعالية المنظمة من خلال تحديد الأفضليات وتحديد الإجراءات اللازمة لتحقيق الأهداف.

تحديد  مركز المخاطر: يمكن لإبتكار الاستراتيجية أن يساعد في تحديد المخاطر المحتملة التي يمكن أن تواجه المنظمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليل هذه المخاطر.

التواصل والتنسيق: يساعد إبتكار الاستراتيجية في تحسين التواصل والتنسيق  داخل المحيط المهني و عملية التسويق و التواصل مع العملاء خارج المنظمة من خلال تحديد الأهداف والإجراءات وتوجيه الجهود نحو تحقيق هذه الأهداف و تطوير  التعليم المهني .

بشكل عام، يمكن القول أن تقديم و إبتكار الاستراتيجية يعد عاملاً حاسمًا في تحقيق النجاح المؤسسي والاستمرارية للمنظمات بالإضافة إلى ان  صنع الاستراتيجية في المنظمات يتطلب النظر إلى أطروحات البحث والتعليم الإداري و المؤسسي المختلفة، بالإضافة إلى مراقبة التكنولوجيا ومدارها على مدى سنوات لتحقيق رؤية قوية للشركات و المنظمات، مع الاهتمام بجودة المنتج وتحسين رضا العملاء، وتشكيل التحالفات المهمة، واستنادًا إلى مهارات الشركة وظهورها في مواقع قياس الأداء، حتى يحقق التخطيط الكتابة الناجحة شهرة مستحقة إذ ان يمكن القول ان للابتكار الفعال دوراً رئيسياً في ان تكون المؤسسة  رائدة في المجال  اليوم بشكل ناجح و مبهر كما يقول الكتاب لكي ت حقّق أهدافها المرجوة بصورة خاصة بلا قيود.