استراتيجية الاتصال المؤسسي
فبراير 28, 2023زيادة النشر الاعلامي لزيادة الموارد
فبراير 28, 2023تعتبر مشكلة تأمين التمويل اللازم والضروري لاستمرارية الأنشطة في المنظمات غير الربحية، أحد أهم المصاعب التي تواجه الكادر الذي يدير هذه الأنشطة. من هنا يأتي سعي هذه المنظمات المستمر إلى تنمية مواردها المالية بشكل دؤوب يكفل لها تحقيق الوفر اللازم لتكامل الأنشطة واستمراريتها، وذلك نظراً لمحدودية هذه الموارد والمتطلبات الكبيرة التي تفرضها الجهات المانحة على مجالس إدارات هذه المنظمات.
مفهوم تنمية الموارد المالية financial development
هي عملية مُستمرة ومُنظمة تتضمن العديد من الإجراءات العلمية، مثل التخطيط، والتنظيم، والتوجيه، وضبط ومُراقبة استخدام المصادر المالية الحالية والمُستقبلية و متابعة اي أخبار، وتعني دراسة و تطبيق المبادئ المالية العامة على الموارد المالية المختلفة في المؤسسة وفقاً إلى صندوق المؤسسة.
أنواع التمويل في المنظمات غير الربحية
ينقسم التمويل الذي يمكن للمنظمات غير الربحية و لأي جهة خيرية الحصول عليه إلى:
1- غير مقيد: أي لا يفرض المانح ان يقدم أوجه صرف محددة لتنفيذ اي مبادرات وأنشطة ومشاريع.
2- مقيد: هنا يلزم المانح أن يتم الإنفاق على أوجه معينة و لشرائح محددة بطرق مختلفة.
وهذان النوعان بدورهما ينقسمان إلى:
أ) تمويل عام – طويل إلى قصير الأجل (لسنة – 3 سنوات)، يكون غير مقيد نسبياً، مثل الهبات أو التبرعات العامة.
ب) تمويل رئيسي Core financial – متوسط إلى طويل الأجل (3 – 5 سنوات)، يكون غير مقيد نسبياً، مثل منح السلطات المحلية أو دخول استثمارية، وهذا التمويل يشمل كافة أوجه الإنفاق تقريباً على اي خدمة ممكنة.
ج) تمويل مشروع، يكون بالعادة تمويل قصير إلى متوسط الأجل، سنة إلى ثلاث سنوات، ويكون مقيد نسبياً. كمثل المنح من مؤسسات غير حكومية و في أغلب الأحيان لا يحصل على الإعفاء المالي.
د) تمويل برنامج أو وحدة مخصصة، يكون متوسط إلى طويل الأجل، من 3 إلى 5 سنوات، وهو مقيد نسبياً.
وفي سبيل أن تحقق المنظمة نبذه من الاستقرار في المركز المالي عبر الزمن، لابد لإدارتها المالية من أن تعمل على الاحتفاظ بمزيج نوعي ومنوع يشمل التقسيمات أعلاه بنسب تتناسب مع حجم الأنشطة والنمو المتسارع لحجم العمل في المنظمات والمؤسسات.
من هنا نرى أن التركيز يكون بشكل عام على الحصول على تمويل رئيسي Core financing خاص بمسؤولي و جامعي التبرعات، لما لهذا النوع من التمويل من أهمية بالغة لأنه يضمن تمويل كافة أوجه النشاط والنفقات في المادة الإدارية، بالمقابل لا يجب على مجلس الإدارة إهمال التمويل العام الذي يعتبر ضرورياً لخلق الفائض المالي والاحتياطات لمواجهة مصاريف غير متوقعة وغير ممولة من مصادر أخرى.
الإدارة المالية الناجحة
لضمان نجاح إدارة وتنمية الدعم المالي و اللجان المالية للجمعية يمكن القيام بما يلي:
1- كتابة الأهداف المالية
كتابة الأهداف المالية طويلة المدى كالتخلص من قسم الدين أو التقاعد المُبكر، ثم الأهداف المالية قصيرة المدى كزيادة الدخل أو تقليل التكاليف في المشروع الخيري، ثم ترتيب النقاط حسب أولويتها، علماً أن بعض الأهداف كالتوفير لأجل التقاعد مثلاً يجب أن يتم العمل عليها خلال تحقيق الأهداف الأُخرى.
2- وضع ميزانية والالتزام بها (بالإنجليزية: budget)
هي من أكبر الأدوات و السياسات التي تُساعد على النجاح في القسم المالي، وتعني مراجعة و موازنة التكاليف مع الإيرادات لتحقيق وتنفيذ الأهداف المنشودة، ومن أهم فوائد كتابة سبل ميزانية الصرف أنها تضمن وجود أموال كافية لتحقيق الأشياء الضرورية و تنفيذ اي عمل مطلوب بشكل منسوبي في المدينة أو المنطقة المستهدفة كما يقول الكتاب.
3- الإشراف على تسديد الديون
يجب وضع كتاب و خطة و سياسات فعالة لتقليل قيمة الديون للجمعيات والتخلص منها بالطريقة الاستراتيجية، حيث إنها تُشكل عائقاً ضخماً أمام أولئك الذين يسعون لتحقيق أهدافهم المالية بشكل عميق، مثلاً عِوضاً عن تسديد مبالغ مخفضة لأكثر من دين في ذات الوقت، من المُمكن أن يتم تَخصيص المال المطلوب من أجل سداد جميع هذه الديون مرة واحدة ثم الانتقال إلى دين آخر وهكذا بطريقة احترافية.
4- تقليل التكاليف
كلما تم تقليل لائحة التكاليف التي توضع من قبل ﺍﻟﻼﺋﺤﺔ المالية في المؤسسة كلما زاد البرنامج الربحي خلال أيام قليلة و بالتالي يتم التخلص من الدين بشكل أسرع، ولكل مشروع أو مبادرة في الجمعيات نوعين من التكاليف:
تكاليف ثابتة (بالإنجليزية: fixed costs):
هي رسوم ضرورية تتطلب دفعها عند شراء اي موارد في القطاع المؤسسي، مثل الفواتير والإيجار ومستحقات العاملين وغيرها، ومن الصعب تقليلها.
5- تكاليف متغيرة (بالإنجليزية: variable costs):
هي رسوم متنوعة يمكن ضبطها والتقليل منها، من الممكن عن طريق استخدام برامج مجانية عِوضاً عن المدفوعة و بالتالي المحافظة على مركز مالي فعال للتدريب على زيادة الخدمة المجتمعية المقدمة إلى الجماهير و المتعلقة ب الهدف الرئيسي للمؤسسة.
فرص التمويل و التبرع في المنظمات غير الربحية
إن قدرة المنظمة التفاعلية على الحصول على الاستدامة المالية اللازمة بجميع أنشطتها، يرتبط ارتباطاً مباشراً بحجم الشبكة التي تديرها المنظمة ومدى قوة العلاقات مع جميع منافذ التمويل، وهذا ما يتحقق أيضاً بمدى الأثر النوعي الذي استطاعت المنظمة تركه خلال تنفيذ الأنشطة في الماضي. هنا يمكن للمنظمة أن تدخل في اتفاقيات شراكة ومذكرات تفاهم مع منظمات أخرى وذلك بواسطة تنفيذ مشاريع ضخمة، وبالتالي تحصل المنظمة على جزء من التمويل، بهذا تكون قد حققت هدف التشبيك وهدف التمويل في آن واحد.
تزداد فرص التمويل الممكنة داخل اي جمعية وفقاً إلى المنطقة التابعة لها وبالتالي رفع سقف الأمان المالي والتنمية المالية للمنظمة بقدر قدرتها على إدارة أموالها بطريقة مهنية وحرفية تجعل من المانحين راضيين عن أدائها.
هذا بلا شك سيزيد من فرص حصولها على تمويلات أخرى أكبر وأطول فيما لو كان تقييم الوكالات المانحة لها جيداً. من هنا لا بد على المؤسسات أن تعمل على بناء و تطوير كادرها باستمرار وكذلك تطوير أنظمتها في سبيل اختصار الوقت والجهود البشرية ل موظفو المؤسسة .
أهمية تنمية الموارد المالية
تلعب الإدارة الجيدة للموارد المالية دورًا أساسيًا في تحقيق أهداف الجمعية الخيرية والإدارية لتنمية اسهاماتها في مجال الجمعيات على المستوى الربحي، وتساهم مراقبة الميزانية وتحليلها دورًا مهمًا في إدارة الموارد المالية، كما يجب أن تتفاعل الإدارة الفعالة بسرعة مع التغيرات في البيئة، ويتجنب الحالات التي يمكن أن يؤدي فيها نقص الأموال إلى الإضرار بالعمليات قصيرة المدى مثل دفع أجور الموظفين، كما تتضح أهميتها و فوائدها كالآتي:
– تحديد و جمع تكاليف الإنتاج والأجور و الأعمال في المنظمات والشركات.
– تستخدم لتوسيع و دعم خدمات و مبادرات و إسهامات الاستثمار المؤسسي.
– القيام بنشاطات طويلة الأجل من قبل لجنة متخصصة و قانون ثابت.
– رسم و تشكيل صناديق مالية خاصة لدفع الحوافز والتنمية.
– دفع التكاليف المرتبطة بالمسؤولية المجتمعية و تنفيذ المبادرات والمشاريع الاجتماعية.
– تقديم أكبر عدد من المبادرات الخاصة للدولة التي تقوم بتنمية المجتمع بناءاً على تعليمات و إرشادات كل مدير أو رئيس لقسم الموارد المالية.
– تحديد أدوار و مهام كل عضو من أعضاء المؤسسة بشكل محترف مع تنظيم الهيكلة الإدارية المقترحة
– المساهمة في إعداد مهارات جديدة وفق الخطة الرئيسية و البرامج المحددة في المنظمة.
– توفير البيانات المطلوبة إﻟﻰ اللجنة المتخصصة و استقطاب المتبرعين لتعزيز الممارسات العامة التي تحتاج إلى اﻟﺪﻋﻢ لجلب أكبر عدد من المساهمات.
– ﺗﻨﻤﻴﺔ الفرص التسويقية و دور الإعلان المحترف في الإقناع للاستثمار الإيجابي و التواصل الفعال مع الجمهور و الوصول لهم بشكل فعال مما يساهم في زيادة دخل المؤسسة اﻟﻤﺎﻟﻲ و مصادر والاستثمار لأي مؤسسة غير ربحية.
– تعديل اي مخططات استراتيجية غير صالحة للتنفيذ خاصاً الخطط التي تأسست في الماضي و شارك بها الكيان الإداري بالمؤسسة طبقاً إلى قوانين ولوائح المؤسسة القابلة إلى التغيير.
– التقدير الذاتي و تعزيز خبرة العاملين في المؤسسة نظراً إلى المهام المؤثرة و البناءه الذي يقدموها إلى المجتمع في المقام ﺍﻷول.