مبادرة هتان لتنمية الموارد المالية للجمعيات الخيرية
يناير 30, 2023آثار الصراع التنظيمي
فبراير 5, 2023إذا نجحت المنظمة في تعزيز الولاء والانتماء الوظيفي لدى موظفيها داخل المنشأة تكون بهذا تمكنت من اجتياز أشق المراحل على طريق النجاح؛ إذ ﺃﻨﻪ ليس من السهل الوصول إلى المرحلة التي يكون فيها الموظفون منتمين للشركة بشكل تام، إلى الحد الذي قد ترى فيه تماهيًا كاملًا بين أهداف المؤسسة وأهداف الموظفين العامة حتى على المستوى الشخصي والعملي.
و هذا ما سيتم التطرق إليه في هذا المقال بشكل مفصل و دقيق من خلال التعرف على مجموعة من النقاط الممثلة في: مفهوم الإنتماء الوظيفي، عوامل الإنتماء ﺍﻝﻭﻅﻴﻔﻲ، كيفية تعزيز الإنتماء الوظيفي، و أهمية الإنتماء الوظيفي.
مفهوم الإنتماء الوظيفي
الانتماء والولاء الوظيفي في اي مؤسسة أو منظمة هو من أعمق و أعظم الأعمال التطويرية التي يجب ان تتم بطريقة تطابق المعايير المهنية و يعني أن موظفيك و أعضاء فريقك يعتبرون الوظيفة والمؤسسة جزءاً من أنفسهم و يشعرون بامتلاكهم لها، بالإضافة إلى كونه مؤشر يشير إلى درجة التزام الموظفين والتزامهم بوظائفهم ومؤسستهم واندفاعهم لها، ويتم تعريف هذا المؤشر أيضاً بواسطة عبارات أخرى مثل الدافع الوظيفي أو الرضا ﺍﻟﻭﻅﻴﻔﻲ أو الالتزام التنظيمي، مما يعكس حماس الفرد وتضحيته وتفانيه في بذل طاقته لتحقيق الأهداف المهنية والتنظيمية.
معايير الانتماء الوظيفى
فيما يأتي توضيح لأهم المعايير التي تُشير إلى وجود انتماء وظيفي لدى الموظفين والعاملين في المؤسسة و الذي يجب مراعتها في العملية الإدارية:
المشاركة الوظيفية:
تقيس معدلات و درجات الموظفين المشاركين و تفاعلهم في العمل.
الالتزام التنظيمي:
تقيس مدى الالتزام والإيمان بأهداف المؤسسة التنظيمية.
أخلاقيات العمل:
تقيس مدى رغبة الشخص في العمل.
المهنة:
تقيس مدى التزام الموظف بمهتنه والمهام الموكلة إليه.
ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات تُشير إلى أنّ وجود هذه المعايير الأربعة عند الموظف يعني انتماؤه الوظيفي للمؤسسة ومشاركته وسعيه في إنجاحها.
كيفية تعزيز الانتماء الوظيفي
في واقع الأمر إن تعزيز الانتماء و الرِّضا الوظيفي يعبر عن ان الأشخاص من جميع الخلفيات ينالون مقعدًا على الطاولة ويشعرون بأن مساهماتهم مسموعة ورؤاهم محل تقدير واحترام، ولا شك أن تعزيز هذا الانتماء والرضا أصبح يستلزم وقتًا طويلًا و سبل متعددة؛ لذلك سيتم تعريف أهم المبادئ الذي يجب ان تتوافر في البرنامج المؤسسي و من خلالها يمكنك ضمان غرس الإنتماء الوظيفي داخل المؤسسة عن طريق عدة نقاط و هي:
تحسين مكان العمل:
أول ما على أصحاب العمل فعله هو جعل مكان العمل مكانًا يفخر الموظف بالعمل به، و ﻴﻤﻜﻥ تحقيق ذلك من خلال وضع أهداف تنظيمية ذات تأثير إيجابي على البيئة والمجتمع، وتحسين سمعة مكان العمل في المجتمع.
إظهار التقدير:
أي موظف في أي مكان عمل في العالم يحتاج لأن يشعر بأنه يتم تقديره في مكان عمله؛ حيث إن ذلك يزيد من شعور الموظف بالإنجاز، ويؤكد على أن عمله ودوره ذو تأثير إيجابي على نجاح العمل مما يزيد من ولاءه وارتباطه الوظيفي.
تعزيز مشاركة الموظفين:
التعرف على وجهة نظر الموظفين و زيادة إشراكهم في المؤسسة، حيث يرى الموظفون أي مشكلة تحصل للمؤسسة على أنها مشكلة تواجههم بشكل شخصي، لزيادة شعورهم بالانتماء والاندماج في مكان العمل، وذلك من خلال إنشاء حلقة نقاشية و تشجيع التواصل ﺒﻴﻥ فريق الإدارة وأعضاء الفريق الخاص بهم بشكل يومي، وتحسين العلاقة الداخلية بينهما، بالإضافة إلى التركيز على إدارة التواصل مع الموظفين بشكل دائم بمداخلات إيجابية، وقياس مدى رضاهم عن العمل والشركة باستمرار.
تقديم ملاحظات بناءة:
من الضروري أن يقدم صاحب العمل الملاحظات لفريق العمل حول عملهم ومناقشة أدائهم، وحتى لو كانت بعض هذه الملاحظات سلبية يجب أن تكون وجهات النظر هادفة وبنّاءة، ويجب أن ينتبه لطريقة تقديمها بحيث تُساعد الموظفين على تطوير مهاراتهم وقدراتهم و مواجهة معوقات العمل، و هي أحد أشكال القيادة البناءه.
الشفافية:
من المهم للغاية أن يكون صاحب العمل واضحًا في التعامل مع الموظفين في مكان العمل، وذلك حتى تبقى الثقة موجودة بين الموظفين ومكان العمل، وإذا لم يُحقق هذا الأمر سوف يُفقد ولاء الموظفين للعمل.
الاستماع للموظفين:
جزء كبير من مصدر قلق الموظفين في أماكن العمل هو إهمال التبادل الفكري و عدم وجود من يستمع لهم أو يهتم بمخاوفهم، ويمكن كسر هذا الحاجز من خلال مشاركة الموظفين أفكارهم، ومخاوفهم، والاستماع لهم، مما ينمي شعور الموظف بإمكانية التطور في الوظيفة.
التحفيز:
إيجاد نظام مناسب من الحوافز والتشجيعات، وذلك من خلال الدعم المعنوي والمادي للعاملين، بالإضافة إلى مراعاة الحالة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للموظفين مما يساهم ﻓﻲ زيادة سعادتهم ورضاهم بالتالي توفير بيئات عمل آمنة وصحية .
وضوح الأهداف:
وضوح الأهداف وتحديد أدوار الموظفين و الموظفات بشكل واضح ودقيق، إذ أنه كلما كانت الأهداف واضحة داخل الشركات و المؤسسات الخيرية زادت درجة الانتماء المهني عند العاملين، كما أنّ وضوح الأهداف يجعل العاملين أكثر قدرة على فهمها وتحقيقها.
وضع أهداف مشتركة:
البحث عن أهداف مشتركة بين العاملين والمؤسسة والعمل على تحقيقها بشكل متبادل، من خلال جعل المنظومة أو المؤسسة كأسرة واحدة مترابطة، بالإضافة إلى وجود قوانين واضحة في العمل يسري تطبيقها على الجميع.
أهمية الانتماء الوظيفي
لكن هل ﺍﻻﻨﺘﻤﺎﺀ والإخلاص الوظيفي مهم للمؤسسة أو للأفراد؟ لا شك أن الإجابة بالإيجاب؛ إذ إن هناك علاقة قوية بين توليد شعور بالانتماء يوفر لقادة الموارد البشرية فرصة جيدة لتنشيط نهج وأهداف الاندماج لديهم.
وتُعد الحاجة إلى الشعور بأنك جزء من فريق و تنمية الشعور بالانتماء أمرًا حيويًا لضمان بيئة عمل مريحة، وإلى حد ما، لتحسين وزيادة الإنتاجية، كما تبرز أهمية الولاء ﻭﺍﻻﻨﺘﻤﺎﺀ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ بما يأتي:
1- تحقيق التنمية و الإنتاجية العالية للمؤسسة، ووعي الموظف بأهمية تقديم العمل و المهام.
2- تقليل فرصة مغادرة الموظفين والاعتذار منهم وتوظيف عاملين جدد.
3- يجعلهم يبذلون قُصَارَى جهدهم لإنجاح المؤسسة بدافعية داخلية.
4- يعزز إيمان الموظف بأهداف وقيم المؤسسة أو الشركة و رعاية مصالحها بالشكل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ.
5- الرغبة بالحفاظ على المكانة التي يحتلها الشخص في المؤسسة.
6- حفاظ المؤسسة على الميزة التنافسية التي وصلت إليها، حيث يعتمد الانتماء الوظيفي لدى العاملين على استمرار العمل و تفعيل الزيادة والنمو بموارد قليلة.
7- إعطاء الإدارة و المشرفين القدرة على التنبؤ بتأخير وتغيّب الموظفين لفترة معينة و متابعة مستوى الانجاز لكل موظف و اتخاذ القرارات اللازمة.
8- زيادة رغبة الموظفين في بناء و تطوير مهارات العمل الخاصة بهم بشكل أفضل مما يترتب عليه تحسين جودة العمل.
9- التأكد ان الموظف يسلك سلوكا إيجابيا داخل المؤسسة و يستجيب إلى المتغيرات العملية و الاستراتيجية.
#عنه #يقال #الهدف #روح #يفوق #search #يحدث #وزارة #يهدف #بدولة #عبد #محمد #أثرت #ذاته #ويهدف #القدس #خليل #تخصص #pdf #مجتمع #يعرف #هيئة #ثلاثة #يعمل #هدفت #والأطر #سلوك #الباحث