شركة ولادة حلم شعارنا #حقق

الانضباط الوظيفي وكيف يحقق النجاح

مفهوم الانضباط الوظيفي 
الإنضباط الوظيفي (Employee Discipline) هو سلوك منظّم يصدر من الموظفين في أي شركة، إذ يُتوقّع منهم الامتثال لقوانين الشركة ومبادئها، وضبط أنفسهم على أساسها، وذلك لأن الموظفين يرغبون بالتعاون أيضًا للوصول إلى الأهداف المرجوّة في الشركة، كما يُعرّف الانضباط الوظيفي بالقوة التي تحثّ الأفراد والجماعات على مراعاة القواعد، والمبادئ، والإجراءات التي تُعدّ ضروريةً لتشغيل المؤسسة.
 والانضباط الوظيفي الجيد يعني أن يكون الموظفون على استعداد للالتزام بقواعد الشركة والأوامر التنفيذية لها، والتصرف بالطريقة المرغوبة، وذلك دون أي فوضى أو ارتباك في السلوك.
أنواع الانضباط الوظيفي
 يوجد للانضباط الوظيفي نوعان، وفيما يلي سنذكر هذين النوعين مع شرح مبسط لكل منهما:
– انضباط وظيفي إيجابي:
 الانضباط الوظيفي الإيجابي هو شعور الموظف بواجب مراعاة القواعد والمبادئ في المشروع المؤسسي، والتي يمكن للمؤسسة التشجيع عليه من خلال توفير القيادة المناسبة للموظفين ودفعهم إيجابيًا للعمل لأي مؤسسة أو مشروع إداري.
وهذا يعني خلق بيئة عملٍ تجعل الموظفين يلتزمون بالقوانين ويؤدون عملهم عن طيب خاطر منهم، فالانضباط الوظيفي لا يُقيّد الموظف، بل يُمكّنه من الحصول على درجة حرية كافية تجعله قادرًا على التعبير عن نفسه براحة أكبر لتحقيق الهدف المشترك في المنظمه أو الفريق الخاص به.
-انضباط وظيفي سلبي:
 يُعرَف الانضباط السلبي أيضًا بالانضباط العقابي أو التأديبي، وفي هذا النوع يُضمَن التزام الموظفين بقوانين الشركة بطريقة أكثر انضباطًا ﻣﻦ الطريقة السابقة، وهذا يُشير ﺇﻟﻰ أن الانضباط السلبي يعني إلزام الموظفين ﻋﻠﻰ اتباع قواعد وقوانين ومبادئ الشركة، وفرض عقوبات محدّدة ﻓﻲ حال مخالفتها، وهذا قد يُثير استياء بعض الموظفين.
بناءً على ما سبق، يُشار  الي أن استخدام الانضباط الوظيفي السلبي هو أمرٌ نادرٌ في الشركات والمؤسسات، وذلك لأنه يؤثر في أداء الموظف ويُقلل منه، ولا يُشجّعه على تقديم أفضل ما عنده.
العوامل المؤثرة في الانضباط الوظيفي
 يوجد مجموعة من العوامل التي يجب مراعاتها عند تطبيق اﻻﻧﻀﺒﺎط اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ اليوم في مؤسستك، وفيما يأتي أهمها:
خطورة المشكلة: يجب على المدير تقييم مدى خطورة عدم الانضباط، مثلًا يُعد التحرش الجنسي أكثر خطورة من القدوم إلى العمل مُتأخرًا.
مدة المشكلة: يجب على المدير أن يعرف كم من الوقت سوف تستمر هذه المشكلة، أو عدد مرات التي سوف تتكرر، فقد تكون حدثت لمرة واحدة وهنا تكون أقل خطورة من تكرارها مثلًا.
 الممارسات التأديبية: يجب أن تكون الممارسات التأديبية نفسها في حال تكرار حدوث هذه المشكلة مع أي موظف آخر.
 التأثير الخارجي: قد تنشأ المشكلة للموظف بسبب تأثير خارجي مثلًا، كعدم حضور أحد الموظفين الاجتماع بسبب حادث مفاجئ.
كيفية تحقيق الانضباط الوظيفي
1- خلق حافز مؤثر و قوي.
2- وجود سياسات و استراتيجيات و نظام واضح.
3- القواعد غير المجدية عقبة أمام نجاح  الالتزام.
3- دراسة كل موظف و احتياجاته أحلامه و غاياته.
4- تطوير دور قسم الموارد البشرية بنجاح.
5- وجود الأنشطة الترفيهية.
6- إعطاء الموظفين قدر من الحرية.
7- اﻹدارة الواعية للنظام المؤسسي .
أهمية الانضباط الوظيفي في تحقيق النجاح  والتميز
جاء الانضباط الوظيفي بهدف تحقيق الهدف التنظيمي العام بكل مؤسسة وبالتالي تحقيق أفضل إنتاجية ضمن بيئة عمل تكون المسؤوليات وحدود التعامل فيها واضحة للجميع، وذلك من خلال تطبيق مبدأ العدل والمساواة في  إدارة  معايير هذا الانضباط وفي تطبيق الإجراءات التأديبية لمن يخالفها… ويوجد العديد من الفوائد للانضباط الوظيفي ضمن المؤسسات  و ﻤﻥ  أهم هذه الفوائد:
معاقبة الموظف المذنب:
 في كل مؤسسة  يتم وضع عدة معايير من القواعد الخاصة بسلوك الفرد ضمن موضوع بيئة العمل سواء تجاه مسؤولياتهم أو تجاه الزملاء ومساحة العمل، وبالتالي فإن عدم تطبيقها يعني وجود خلل في رؤية ورسالة المؤسسة، وهنا يأتي دور الانضباط الوظيفي الذي يعمل على تطبيق العقوبات المتعارف عليها عند خرق القواعد وذلك بهدف ضبط الموظف ووضع حدود له ضمن بيئة العمل الجماعية التي ينتمي إليها.
تحقيق الهدف التنظيمي وإجراءاته :
 يعدّ الهدف من الانضباط الوظيفي الذي يفرضه المدراء هو الحصول على قبول الموظفين وراضهم حول لتنفيذ قواعد وأنظمة وإجراءات المنظمة، مما يمكّن المؤسسة من تحقيق الأهداف التنظيمية التي تم التخطيط لها، وهنا يأتي دور الموظف المنضبط بأن يبذل جهده في الحفاظ على الانضباط بتحقيق الأهداف التنظيمية للمؤسسة التي يعمل بها.
تغيير سلوك الموظف للأفضل:
 إن بيئة العمل هي بيئة جماعية تضم العديد من السلوكات والثقافات والشخصيات المختلفة، وهو ما قد يخلق الاختلاف أو المشكلات أو حتى سوء الفهم في كثير من الأحيان، وهنا يأتي دور الانضباط الوظيفي، ومن المهم الإشارة إلى أن الانضباط الوظيفي لا يلغي الاختلافات الشخصية بين الأفراد وإنما يوحد الدستور الذي عليهم اتباعه داخل المؤسسة، وهذا وحده ما يجعل أخلاقيات العمل وأهدافه مشتركة وبالتالي قد يغير من سلوك الموظفين إذ يتنازلون عن بعض السلوكيات بهدف تحقيق معايير الأداء التي تم وضعها من قبل المؤسسة.
 تعزيز علاقات الموظفين:
 من أكثر الأهداف أهمية في الانضباط الوظيفي هو فكرة أنه يساهم في تعزيز علاقات الموظفين ضمن نطاق المؤسسة الواحدة، حيث إن وجود مشكلات بينهم يؤدي إلى عدم تلبية المعايير المطلوبة وهو ما قد يوتر العلاقة بين المؤسسة والنقابات التابعة لها وهو ما يؤثر سلبًا على المؤسسات على المدى البعيد، وهنا يأتي دور المؤسسة في تطبيق إجراءات تأديبية شفافة وعادلة تهدف إلى تحسين سلوك الموظفين ضمن بؤرة الفريق الواحد.
 تقليل الإشراف على أداء الموظفين:
 من أكثر الأهداف التي يسعى لها أصحاب المؤسسات وصول الموظفين الذي يعملون بها الى ما يسمى الانضباط الذاتي، أي أن يشرف كل موظف على نفسه بمدى تحقيقه لمعايير الانضباط الوظيفي المفروضة عليه؛ لأن وصول الموظفين إلى هذه المرحلة يعطي انطباعًا عن عدم حاجة المؤسسة لفكرة الإشراف الدقيق أو الإشراف عن كثب والذي تقوم به عادة لضبط السلوكيات العامة وهو ما يعني في النهاية تخفيض تكاليف الإشراف مع الإبقاء على نفس الدرجة من الجودة إن لم يكن أكثر.
الاتساق في العمل:
 قد لا يتخذ جميع المدراء في المؤسسة الواحدة نفس الإجراءات التأديبية تجاه سلوكيات الموظفين غير الانضباطية الذين يعملون تحت سلطتهم وهو ما قد يخلق بعض التوتر في بيئة العمل، وهنا يأتي دور الانضباط الوظيفي في جعل العمل أكثر اتساقًا وتعامل المدراء مع موظفيهم مبني على العدل والمساواة والشفافية.
 تعزيز الروح المعنوية والتحفيز لدى الموظفين:
 وجود فكرة الانضباط الوظيفي وتطبيق القوانين بشكل و اساس عادل دون محاباة بين الموظفين يعمل على تعزيز الروح المعنوية لدى الموظفين وتحفيزهم في بيئة العمل ليكونوا أكثر انضباطًا وليعملوا بجدّ على تجنب أي إجراء تأديبي في حقهم، وإن خرج أي منهم على القواعد والقوانين فإنه يعرف أن المؤسسة عادلة وتتمتع بالشفافية في تنفيذ العقوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top