شركة ولادة حلم شعارنا #حقق

مفهوم المنظمة

مفهوم المنظمة
تُعد المنظمة العمود الفقري للإدارة حيث إن عدم وجودها يعني عدم قُدرة الإدارة على أداء وظائفها بسُهولة، في حين أن وُجودها يُساعد على الجمع بين أنشطة الإدارة المُختلفة في أعمالها المختلفة من أجل تحقيق أهدافها المُحددة مُسبقًا، فهُو بمثابة إطارٍ هيكلي لواجبات ومسؤوليات المُوظفين في أداء وظائف العمل الخاصة بهم و مهام  أخرى.
ولقد أثبت علم الإدارة أن المجتمعات الحديثة و  ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻤﺔ  لا تستطيع أن تواكب التطور اعتمادا على قدرات فردية او بطولات أحادية لأن حجم التنوع والتباين في الحاجات الإنسانية المتزايدة لأفراد المجتمع كبير بحيث لا يمكن تغطيته إلا من خلال التنظيم (المنظمة) والتي تعمل ﻋﻠﻰ تكوين المفاهيم والاتصالات و البيانات وصنع القرارات ورسم اتجاهات الرأي والتدرج الاجتماعي والتغيير والتطوير والتمحور حول (القضية=الهدف) بما يسهم في تقدم البشرية وتطورها وبناء الحضارة الإنسانية.
في هذه المقالة تناولنا ﻤﻔﻬﻭﻡ المنظمة، و السمات  التنظيمات  للمنظمات  وخصائصها، وأهمية اﻟﻣﻧظﻣﺔ، وأنواع المنظمة والتحديات التي تواجه المنظمة، و اهداف المنظمة.
مفهوم المنظمة
يمكن تعريف ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ Organization بشكل معين بأنها وحدة إجتماعية هادفة (دولية أو محلية) متناسقة الأطراف ذات تكوين إنساني منظم ومنسق بإرادة و وعى يتفاعل فيها الأفراد والجماعات ضمن حدود و نماذج معينة نسبياً من أجل تحقيق أهداف مشتركة تخدم  تطوير البيئة الخارجية المحيطة بها كما انه يشير إلى العلاقة بين نظم الإدارة والمنظمة).
المفهوم الثاني للمنظمة من ناحية نظرية عرفه المفكر ليترر المنظمة ب أنها ( المنظمة وجود اجتماعي داخل اي دولة  تطور من قبل الأفراد، لتحقيق أشياء لا يمكن تحقيقها بغير ذلك، وهى تأخذ أفراداً متنوعين، ومعرفة (فكر)، ومواد أولية، وتضعهم في هيكل ونظام ليعبر عن وحدة متكاملة).
إذ يشير  ﻣﻔﻬوم  ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ بأنها ( وحدة اجتماعية تتكون من مجموعة الأفراد الذين يعملون معاً لتحقيق مجموعة الأهداف المنشودة بعلاقات اجتماعية داخل المنظمة بهدف تحقيق الأهداف المسطرة (الأهداف التنظيمية)).
ويمكن تعريف  المنظمات ب أنّها “تلك المؤسسات التي تنتمي إليها وتهدف ﺇﻟﻰ تقديم نفع وقيمة جديدة و تبني عليها العمليات و المعاملات الإدارية و اتفاقيات العمل العامة و القانون المتبع ايضاً، و للمنظمات انواع عديدة كالمنظمات الخيرية و المصانع و  المدارس والبنوك والشركات والمصالح الحكومية والمستشفيات” بشكل عام و يجب ان تتبع المعايير الإقليمية و الدولية.
أبعاد المنظمة – سمات المنظمة
إن التعريف السابق (للمنظمة)، يوحي الي مجموعة من الابعاد او السمات الأساسية و  المرنة  التي تؤثر على   تعزيز  تصنيف   المنظمات و  بناء سلوكها على المستوى الدولي و المحلي و الذي يتكون منها كيان و  ماهية  المنظمة، وهذه الأبعاد عبارة عن:
1. البعد الاجتماعي
البعد الاول هو البعد الاجتماعي حيث ان اﳌﻨﻈﻤﺎت سواء كانت منظمة خيرية، مصنعاً او مزرعة، مدرسة، مستشفى، او جامعة او اي مجال، يوجد فيها افراد او جماعات من الافراد يتفاعلون معاً لإنجاز الوظائف الرئيسية باعلى جودة و بالشكل الإبداعي غير التقليدي، وتصاحب عملية التفاعل و الاتصال  الدور  التي يقومون بها في المنظمة عمليات اجتماعية عديدة كالتعاون، والتنافس، والتصارع، او التشاحن ﻣﻦ أجل  اﻟﺒﺤﺚ  عن الموارد المتاحة و استغلالها، خلال مدة زمنية معينة، بمعنى آخر أن المنظمة هي تكوين اجتماعي لأنها تضم أفراداً بينهم تفاعل اجتماعي يؤدون لتحقيق الأهداف التنظيمية و البيئية و الإدارية و التطوعية.
2. البحث عن الهدف و كيفية تنفيذه
لا توجد منظمة إلا ولديها هدفاً او سبباً او غرضاً معيناً تسعى إﱃ تحقيقه و تبحث عن تطبيق الطرق المناسبة للوصول إليه، كما أن سبب او اسباب وجود الافراد في المنظمة هو تحقيق اهدافهم او مآربهم الشخصية من خلال المساهمة في التعرف على  جميع  الأهداف الخاصة بالمنظمة و تحقيقها، ومنها إشباع الحاجات / الحياتية والاجتماعية / والتقدير / وتحقيق الذات …الخ، وعبر التعاون والتنسيق وتقسيم الأعمال وتحديد المهام والمسؤوليات.
3. البعد التنظيمي
أي أن المنظمة لا يمكن أن تحقق أهدافها بصورة جيدة إلا إذا امتلكت الدراسة الفعالة و التنظيم الجيد بواسطة كل من (المهام، الوظائف، و الأنشطة)، يتلائم مع مواصفات العاملين و مستوى التعلم  المتاح بشكل  مسبق  لضمان تحقيق الأهداف بكفاءة عالية و الفصل بين الأهداف  النظرية  و العملية ويقلل فى الوقت نفسه من التفاعلات غير المنتجة بشكل فعال.
4. بعد التنظيم تكوين مقصود
لأنه يبغى تحقيق أهداف مقصودة ويقام النظام عن وعى و دراسة لا عشوائية وبالتالى فالتنظيم (جماعة) ذات أهداف منظمة ليعمل في شكل متعاون ومتضامن وفق أدوار محددة.
5. البعد البيئي ــ الحدودي
تمتلك المنظمات  اﻟﻣﺗﻌﻠﻣﺔ  بيئة تعمل فيها و تنفذ إجراءتها داخلها، وهناك حدوداً واضحة المعالم نسيياً تفصل بينها وبين بيئتها، نستطيع من خلالها تحديد اي العناصر داخل المنظمة وايها يقع خارجها، كما أن عضوية الأفراد واضحة فيها ويمتلكون التزاماً تعاقدياً للمساهمة في المنظمة لقاء مرتبات يستلمونها او افتخار او اي من المكاسب الاخرى.
6. المنظمة كيان تطويري
وجود منظمات في المجتمع  يساهم فى تحقيق  العديد من الأهداف مثل: الابتكار والإبداع و  إدارة  الأزمات ومواكبة التطورات العالمية في العالم وابعادها في  أكثر من مجال  مثل: الصناعة، الصحة، الزراعة، الاتجار و خاصاً المجال الخيري الذي يهدف إلى مساعدة الإنسان في المجتمع  الفاضل .
7. المنظمة أداة او وسيلة وليست -غاية
لذا فان العمل لتحقيق الاهداف عبر هذه الأداة هو المطلوب وليس لخدمة التنظيم على حساب الأهداف، او على حساب متطلبات القضية او المجتمع العام.
خصائص المنظمة
1. تتكون صفات المؤسسة من كيان اجتماعي و قانوني من أفراد وجماعات يتفاعلون ويتعاونون مع بعضهم البعض سعيأ لتحقيق ﻫﺩﻑ مشترك باستخدام الموارد المتاحة بطريقة مختلفة.
2. تجمع بين الموارد البشرية والمنشورة لها بموجب قانون أو  نظام  تأسيسها وبيان رسالتها في المجتمع و الذي  يأخذ  شكل متباين و متناسق على  حسب  طبيعة المنظمة .
4. تساعد على إحداث الابتكارات والابداعات العلمية وتعيد تصميم هيكلها التنظيمي كلما استجد ظرفاً جديداً في البيئة.
5. تقوم باستعمال التكنولوجيا الحديثة وانظمة المعلومات والانترنت بفرض تحقيق الأهداف التي تخدم رؤية المؤسسة.
6. تتأثر بالبيئة الخارجية المحيطة بها وتتكيف مع العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية المؤثرة فيها.
ومما سبق يتبين لنا بأن المنظمة هيكل مرتب ومنسق لنظام بشري واجتماعي واقتصادي يشكلها الافراد لإشباع حاجات معينة ويحقق أهداف محددة من خلال ممارسة انشطة واعية ومنسقة بناءاً على  دور  كل  عضوًا  من أعضاء المنظمة.
أهداف المنظمات
عادة ما يترتب على  المنظمات  المتعلمة سواء الدولية او المحلية تحقيق أربعة أهداف أساسية مرغوبة وهي
1. الكفاءة في مجالات تحقيق أغراض البيئة الخارجية بمختلف طلباتها واحتياجاتها وتحدياتها.
2. تحقيق السعادة والرضا العالي للعاملين فيها والعملاء المتعاملين معها.
3. الاهتمام والعناية بالمجتمع ومواطنيه انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية بشكل خاص.
4. الابداع في الانتاج والابتكار الذي يعمل في تقديم الخدمة للزبائن والمجتمعات ككل.
أهمية المنظمة
توجد فوائد عديدة للمنظمات في اي مجتمع، ولتوضيح أهمية المنظمة للمجتمع قم بالإطلاع على الأسباب التالية:-
1. تقديم السلع والخدمات اللازمة لإشباع حاجات الأفراد والمجموعات وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
2. إيجاد فرص العمل لأفراد المجتمع، فلا يمكن تصور توزيع للثروة وتقليل مشاكل البطالة دون وجود المنظمات.
3. إن المنظمات ضرورية لقيام اقتصاد متطور ومجتمع حديث به الكثير من الإنجازات في المجالات المختلفة في إطار التقدم التكنولوجي والعلمي.
4. إن الأعمال التجارية (البيزنس) والمنظمات تشكل مصدر مهم للدخل في الدول المختلفة.
5. إن المنظمات الأعمال التجارية (البيزنس) ضرورية لحماية المجتمع واقتصاده.
أهم التحديات التي تواجه المنظمات
سرعة التغيير والتطور التقني – التشابك بين السياسة والاقتصاد
إنهيار المفاهيم والقيم التقليدية – ضرورة الابتكار والتطور المستمر.
انفتاح الأسواق وتعدد البدائل للمشترين – سيطرة المستهلكين والمتعاملين
المنافسة الشرسة – تزايد قوة التفاوض للموارد البشرية.
سطوة السياسة على الاقتصاد — حتمية المبادرة بالهجوم (المنافسة العسكرية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top