دور الإعلام في المنظمات وتأثيره

دور الإعلام في المنظمات وتأثيره

تلعب المنظمات دوراً كبيراً في صناعة الرأي العام وتوجيهه إعلامياً، وذلك نظراً للتأثير البالغ الذي تمتاز به رسائلها، حيث إن ما تنشره أو تبثه أو تذيعه هذه المنظمات، كيفما كانت الوسيلة المستعملة، فإنها تتماشى مع رأي المجتمع وبالتالي مع خطها التحريري، فكل المنظمات لها أهداف إعلامية غير الأهداف العامة (الإخبار، التوجيه، التثقيف والترفيه ) أسست من أجلها وتسعى لتحقيقها، حيث أصبحت المنظمات أداة إعلامية والمرآة العاكسة للدعاية السياسية والمجتمعية.

إن كل المنظمات تتأثر بعدة مكونات تحيط بها، سياسية واقتصادية، اجتماعية وقانونية، ذلك ما يحتم على المنظمة التكيف مع هذه المؤثرات لتتمكن من تحقيق أهدافها. فإدارة المنظمة من الجانب الإعلامي يتطلب الوعي بأهمية رسم استراتيجية عمل وإعداد خطط وصياغة فرضيات حول وضع معين، بهدف اتخاذ قرار، هذا ما يعرف بالتخطيط حيث يمكن تعريفه بصفة عامة على أنه «نشاط يطبقه كافة الأفراد في أغلب الشؤون العامة، ويعتمد على إعداد خطة ذهنية قبل تحويلها إلى خطة حقيقية، أي الحرص على التفكير قبل المباشرة بالعمل».

التخطيط الإعلامي وأهدافه:

  • يعتبر التخطيط الإعلامي من أهم ما يمكن أن يميز المنظمة عن أخرى، حيث يساعدها على مباشرة الأهداف وعلى التنسيق الجيد بين كافة عناصر المنظمة كما يمكنها من التعايش مع محيطها الخارجي وتجنب الصراعات وذلك عن طريق وضع مجموعة من الافتراضات حول الوضع في المستقبل وبالتالي وضع خطة تبين الأهداف المطلوب تحقيقها خلال فترة محددة، حسب الإمكانيات المتوفرة وطريقة استخدام هذه الإمكانيات.
  • تختلف أهداف المنظمات الإعلامية من واحدة لأخرى، فهناك من تتوخى الربح المادي وجلب عدد كبير من المتابعين مثل الإعلام الخاص، وأخرى ذات أهداف اجتماعية وسياسية كالإعلام العمومي الذي يهدف إلى توجيه الرأي العام وترجمة سياسة الدولة وهذا هو الجانب الذي ينتهجه المنظمات الغير ربحية في الجانب الإعلامي.

إن نجاح أي عملية تخطيط إعلامي رهين بمعرفة المنظمة لاحتياجات الجمهور واتجاهاته ورغباته،

و بمواكبة التطور التكنولوجي فعلى المنظمات التعاون مع الجهات المختصة في مجال الإعلام لسد فجوة نقاط ضعفها و إمكانياتها الإعلامية، وعلى المنظمات أن تأخذ بعين الاعتبار مواكبة التطور التكنولوجي وتدرجه ضمن تخطيطها الإعلامي ، بحيث إن المخطط تتم صياغته حسب نسق يخدم أهداف هذه منظمة ويترجم سياستها ورؤيتها وأهدافها الإعلامية والاستراتيجية، فأداء المنظمات الإعلامية ونجاح أهدافها يتوقف على إدراكها لنقاط ضعفها وقوتها مما يساعدها على اختيار مواضيعها وزوايا معالجتها كالمبادرات مع احترام انسجامها و الجمهور المستهدف .