يتأثر السلوك اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﻲ بأربع مجموعات معقدة من القوى الرئيسية تحتاج إلى الدراسة، هذه القوى الرئيسية هي:
1- أولاً….الناس:
تشكل الأنماط السلوكية للناس أحد أهم العناصر في النظام الاجتماعي الداخلي للمنظمة، يتكون هذا النظام من أفراد ومجموعات وقد تكون هذه الفرق والمجموعات كبيرة وصغيرة، رسمية وغير رسمية.
نظرًا لأن المنظمة عبارة عن مزيج من مجموعة من الأشخاص والجماعات، لذلك يجب على المديرين التعامل مع الأشخاص في الاتجاه الصحيح.
يعد هذا أمرًا صعبًا للغاية لتوجيه الأشخاص أو الموظفين الذين لديهم خلفيات تعليمية ومواهب ووجهات نظر مختلفة. لذلك يجب على المديرين السيطرة على الناس و فهمهم، والذي له دور كبير في أسلوب العمل بالمنظمة.
2- ثانياً….البنية:
و يعني بها الهيكل العام للمؤسسة… حيث يحدد الهيكل العام للمؤسسةالعلاقة الرسمية واستخدام الأشخاص في المنظمة، و ترتبط هيكليًا بحيث يمكن تنسيق عملها بشكل فعال. لأنه لا توجد منظمة يمكن أن تكون ناجحة بدون التنسيق المناسب.
أصبحت العديد من الهياكل التنظيمية أكثر تملقًا، و أصبحت الهياكل الأخرى أكثر تعقيدًا نتيجة عمليات الدمج والاستحواذ والمشاريع الجديدة. جربت العديد من المنظمات توظيف القوى العاملة المؤقتة (موظفين مؤقتين أو بدوام جزئي أو موظفين متعاقدين).
أخيرًا، انتقلت العديد من الشركات من الهيكل التقليدي إلى الهيكل القائم على الفريق و الجماعات.
3- ثالثاً…التقنية:
ويمكن تعريف التقنية بأنها العنصر الرئيسي للتقدم و التطور، حيث انها توفرالموارد التي يعمل بها الأشخاص وتؤثر على المهام التي يؤدونها، حيث انهم لا يمكنهم إنجاز العمل بأيديهم العارية.
إنجاز المهام بواسطة التكنولوجيا و التطبيقات الحديثة له تأثير كبير على علاقات العمل بشكل عام.
تتمثل الفائدة العظيمة للتكنولوجيا في أنها تتيح للأشخاص القيام بعمل أكثر وأفضل، ولكنها أيضًا تقيد الأشخاص بطرق مختلفة، و تشمل الأمثلة على تأثير التكنولوجيا الاستخدام المتزايد للروبوتات وأنظمة التحكم المؤتمتة في خط التجميع.
التحول الدراماتيكي من التصنيع إلى اقتصاد الخدمات، والتقدم المذهل في قدرات أجهزة الكمبيوتر و تحميل البرمجيات، والتحرك السريع نحو الاستخدام الواسع النطاق لطريق المعلومات السريع (الإنترنت)، وضرورة الاستجابة لمطالب المجتمع لتحسين جودة السلع والخدمات بأسعار مقبولة.
إذا كان لدى أي شخص نقص في المعرفة التكنولوجية فلا يمكنه العمل. علاوة على ذلك، تعمل التكنولوجيا على خفض تكلفة الوحدة وتحسين جودة المنتجات والخدمات، لذلك فهي تتسم بأهمية قصوى ودور قوي.
4- رابعاً…البيئة:
تعمل جميع المنظمات ضمن بيئة داخلية وخارجية. منظمة واحدة لا وجود لها وحدها، لذلك هي في مقدمة العوامل.
البيئة هي جزء من نظام أكبر يحتوي على العديد من العناصر الأخرى، مثل الحكومة والأسرة والمنظمات الأخرى. التغييرات العديدة في البيئة تخلق مطالب على المنظمات و تسارع وتيرة التغيير الدراماتيكية ﻓﻲ المجتمع.
لذا فإن جميع عناصر البيئات تؤثر على المنظمة، و بالتالي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند دراسة السلوك البشري في المنظمة.
يمكننا الآن استنتاج ان هناك تفاعل قوي بين الناس والبنية والتكنولوجيا وتتأثر هذه العناصر بالبيئة.