تعريف الإدارة بالمفهوم الاستراتيجى
الادارة بالمفهوم الإستراتيجي أو الإدارة الاستراتيجية كما يطلق عليها يُشير مفهوم اﻹدارة الاستراتيجية وبالإنجليزية (Strategic Management) بأنها تلك العملية الإدارية العليا التي يتمّ بموجبها إدارة كافة الموارد المتاحة في المؤسسة بصورة تضمن تحقيق كافة أهدافها وغاياتها، بحيث يتمّ ذلك وفقاً للعديد من الخطوات، والتي بدورها تبدأ في تحديد هذه الأهداف، ثم العمل على تحليل البيئة التنافسية المحيطة بالمؤسسة، وتحليل نظامها الداخلي، ثم وضع نظام لتقييم الاستراتيجيات، مع ضرورة تحديد الفرص المتاحة، والتهديدات التي قد تواجهها المؤسسة و الفصل بينهما للوصول لمفهوم متكامل للإدارة الاستراتيجية داخل مجموعة العمل.
مفهوم آخر للإدارة ب المفهوم الاستراتيجي
يقوم أحد مفاهيم و تعريفات الإداره الاستراتيجية على إنها إحدى العمليات التي تركز بصورة مباشرة على فهم آلية تحقيق المنظمات لأهدافها، ﻋﻠﻰ رأسها هدف الميزة التنافسية بين الجهات المنافسة الأخرى، وذلك عن طريق تحليل قدراتها والبيئة التنافسية التي تعمل ضمن حدودها، كما وتهتم بالتطوير الجيد لتنفيذ الاستراتيجية الموضوعة و التوجه لتحقيق الأهداف باتباع الفكر التنظيمي كما يقول الكتاب.
خطوات الإدارة الاستراتيجية
هناك العديد من الخطوات التي يمكن من خلالها تطبيق مفهوم الإدارة اﻹﺳﱰاﺗﻴﺠﻴﺔ و والتخطيط الفعال، و أهم هذه الخطوات:
وضع رؤية واضحة:
وذلك من خلال تحديد و اختيار نوع الأهداف لتطور وتوسيع نطاق المؤسسة بشكل واسع، سواء كانت أهداف طويلة أو قصيرة الأجل، ومع ضرورة تحديد آلية لتحقيقها، ثم العمل على توزيع الاعمال على الفريق التشغيلي، والحرص على أنّ تكون هذه الأهداف واقعية ويمكن إنجازها فعلاً بالشكل السريع والمتطور من خلال التكلفة المطلوبة، ولا تتعارض مع قيم الرؤية.
جمع المعلومات وتحليلها:
بحيث تنقسم و تحدد هذه الخطوة إلى مرحلتين أساسيتين، هما مرحلة جمع كافة المعلومات والبيانات المهمة والتي تضمن تحقيق الرؤية، ثم العمل على تحليلها لضمان فهم احتياجات العملاء، ولفهم كافة المشاكل الداخلية والخارجية التي تؤثر بصورة سلبية على إنجاز الأهداف، وتحديد مواطن القوة والضعف والتهديدات والفرص التي ستتعرض لها المؤسسة خلال العمل.
صياغة الاستراتيجية و النهج والخطط المطلوبة:
تتم ﻫﺬﻩ المرحلة بصورة أساسية بعد مراجعة كافة المعلومات الناتجة عن التحليل السابق، ثم العمل على رصد وتحديد و تعبير كافة الموارد المتاحة حالياً للمهام و رصد علاقة التطور بينهما، والتي بدورها تعين على تحقيق جميع ما تم التخطيط له، والحرص على وضع قائمة بالأولويات التي يجب التعامل معها لضمان النجاح، مع تحديد الاحتياجات الخارجية للمؤسسة، وبعد ذلك يمكن صياغة الاستراتيجية.
تطوير و تنفيذ الاستراتيجية:
و يعتبر ذلك مهماً جداً لنجاح النشاط الخيري و المجتمعي الذي يهدف إلى التطور في العموم، حيث تعتبر هذه المرحلة في مرحلة العمل الفعلي في عملية الإدارة الاستراتيجية وتختلف عن اي خطوة من الخطوات السابقة فالإدارة الناجحة دائماً ما تهتم بالاستراتيجية الناجحة بالإضافة إلى المشاريع والممارسات الفعالة سواء كبيرة أو صغيرة كما إتضح لتوجه المؤسسة نحو النجاح.
تنمية وبناء مدخل التقييم و المتابعة:
وهي الجزء الخاص بقياس الأداء، ومراجعة كافة الجوانب الداخلية والخارجية في العمل، ويتم بموجبها وضع آليات تصحيحية ولعل هذه الآليات تساهم في تحقيق أهداف المؤسسة.
المرتكزات الأساسية للإدارة بمفهوم استراتيجي
1- تتبع الإدارة الإستراتيجية منهجا وأسلوبا فعال في إدارة المنظمة وذلك على غير الحال في الإدارة التشغيلية التي تركز على جزء معين من المنظمة مثلا بواسطة موارد التسويق.
وهذا يؤكد أن الإدارة الإستراتيجية تتعامل مع المنظمة على أساس أنها وحدة واحدة.
2- الإدارة الإستراتيجية تتبنى نظرة طويلة المدى وتعني بالأهداف الكلية (طويلة الأجل) وهذه الأهداف الكلية هي في الحقيقة تمثل حصيلة الأهداف الرئيسية لكل قسم من أقسام المنظمة للتعبير عن ما يعكسه المخطط الاستراتيجي للمؤسسة.
3- يقوم التفكير الاستراتيجي على الأخذ في الحسبان عوامل التأثير في البيئة الداخلية والخارجية للمنظمة ويهدف إلى معرفة كيفية التكيف مع هذه العوامل البيئية المتغيرة.
4- القرارات الإستراتيجية في ﻋﻤﻠﻴﺎت الإدارة ترتبط بأحداث تغييرا رئيسيا في أنشطة المنظمة لمواكبة التغيرات في البيئة بصورة تمكن المنظمة من بناء و تحقيق الأهداف الإستراتيجية المحددة بالشكل الخاص و البحث عن كيفية الوصول له.
أهمية الإدارة الاستراتيجية
يمكن أن يكون تنفيذ رؤية تنظيمية جديدة وتحقيق أهداف و ﻣﻔﻬﻮم المؤسسة اﻻﺳﱰاﺗﻴﺠﻲ أمرًا صعبًا ويتطلب تخطيطًا مدروسًا. الإدارة الإستراتيجية هي عملية مفيدة تقوم على علم واضح لتمكين المؤسسات من إنشاء أهداف جديدة وتحقيقها، بما في ذلك أهداف نمو الأعمال وأهداف التوسع. فيما يلي بعض فوائد الإدارة الإستراتيجية التي أخذت في الانتشار:
1. ميزة تنافسية
يمكن للإدارة الإستراتيجية أن تفيد عناصر المؤسسات بطرق عديدة من خلال توفير معلومات ثابتة و نبذة موثوقة عن السوق و المجتمع و الفئات المستهدفة، وذلك بفضل التقييمات المنتظمة التي تنطوي عليها مراحل تطبيق اي خطة استراتيجية. ويتيح ذلك للمؤسسات الاستعداد للتغيرات المستمرة بالإضافة إلى ﺗﻨﻤﻴﺔ ﺗﻨﻤﻴﺔ ورﻓﻊ مستوى العمل و اﻟﻜﻔﺎءة المطلوبة و الذي يعني ضمان نجاح خطة المؤسسة.
2. القدرة على التخطيط لتحقيق الأهداف
أحد الأسباب الرئيسية وراء قيام الشركات ب اﺳﺘﺨﺪام الإدارة الإستراتيجية في المقام الاول هو تحديد الأهداف قصيرة وطويلة المدى وتتبعها بشكل أفضل. تجعل الإدارة الإستراتيجية من السهل على المديرين إنشاء خطوات ومعالم يمكن للموظفين العمل علي تحقيقها.
3. نمو الشركة المستدام
إن مصطلح الإدارة الإستراتيجية يؤدي إلى أداء وإنتاجية أكثر كفاءة للمؤسسة، و تمكن المؤسسات أيضًا من تقديم تنبؤات أكثر اتساقًا حول ظروف العمل المستقبلية وﰲ إطار الأهداف المطلوبة. وتساعد زيادة الإنتاجية والعمليات التنظيمية المحسّنة والتنبؤ الأفضل في تعزيز نمو المؤسسة المستدام لذلك نشأ هذا المصطلح.
4. منظمة متماسكة
يشير نهج المنظمة المتماسكة إلى قدرة المؤسسة على العمل معًا بنجاح ﻣﻦ أجل تحسين المنظمة و إحداث التغير المطلوب. وهذا غالبًا يتجلى في شكل تواصل قوي بين الموظف و المدير وإنشاء هدف مشترك يشجع الأفراد على ﺍﻷﻋﻤﺎل و المهام المطلوبة بأقصى إمكاناتهم و بشكل شامل بسبب إخلاصهم في العمل.
5. تحسين الوعي والتصرفات القيادية
تتضمن الإدارة الإستراتيجية التخطيط لمستقبل المنظمة و توضح الطريق الأمثل للنجاح. ونظرًا لأن قادة الشركات والمديرين أصبحوا أكثر اعتيادًا على التفكير في مستقبل الشركة، فيمكنهم البقاء على اطلاع دائم باتجاهات الصناعة Industry trends والفرص الجديدة. ويجهز هذا الوعي المؤسسات لمواجهة التحديات والاستجابة بسهولة أكبر للتغيرات في المجتمع بشكل طويل الأجل.
6. التعاريف بالتغييرات و توقعها
تحدث التغييرات في القوى العاملة والموارد والظروف الاقتصادية والعوامل ذات الصلة ﻓﻲ البيئات المؤسسية. ويمكن للإدارة الإستراتيجية أن تساعد الموظفين والمديرين ورواد المؤسسة على التأقلم والتكيف مع هذه التغييرات.
7. إدارة المخاطر
لكي تنجح المنظمات، يجب أن يكون لديها نظام بحث لقياس المخاطر. وتلبي الإدارة الإستراتيجية هذا الطلب من خلال قياس المخاطر ووضع خطط لمواجهة المواقف الطارئة. وتعد خطط الطوارئ هذه جزءًا لا غنى عنه لكي تزدهر اي شركة لأنها تساعدها على توفير الوقت والموارد والمال.
8. الاستجابة للبيئة الديناميكية
الإدارة الإستراتيجية ضرورية للمنظمة و يجب ان تكون في مقدمة رؤيتها لتكون قادرة على تحقيق أهدافها.
إنها تخلق نظامًا مستمرًا يشجع القادة على تنفيذ أهداف جديدة وتنفيذ استراتيجيات جديدة. وهذا يساعد الشركات على تجنب التراخي. إن الإدارة الاستراتيجية تجبرهم على اكتشاف نقاط الضعف ومعالجتها والبقاء على اطلاع دائم بالاتجاهات trends والتقنيات الجديدة. التغذية الراجعة المستمرة وإعادة الابتكار هو مفتاح صحة المنظمة وبقائها على المدى الطويل.
مهارات الإدارة الإستراتيجية
يمكننا ان نستعرض المهارات الأساسية التي تحتاجها للإدارة الإستراتيجية في منظمتك:
1. مهارات القيادة
تتضمن الإدارة الإستراتيجية اتخاذ القرارات الرئيسية. والإدارة الإستراتيجية تتطلب مهارات قيادية قوية لإدارة الآخرين والتأكد من أدائهم لواجباتهم. وسوف يحفز القادة المثاليون الناس، ويضمنون أن الجميع يعمل نحو تحقيق الهدف المشترك، ويخلقون بيئة عمل إيجابية عند تطبيق استراتيجيات جديدة. فالقادة الناجحون أيضًا ودودون واجتماعيون ومستعدون لتفويض المهام إلى زملائهم في الفريق في احيان كثيرة.
2. مهارات الاتصال
لإدارة استراتيجية ناجحة، يجب عليك التواصل بشكل فعال مع الأعضاء الآخرين في المنظمة. ويجب أن تكون أيضًا قادرًا على إعطاء أو تلقي التغذية الراجعة عند الضرورة feedback. فأنت بحاجة إلى فهم كيفية التعاون مع أصحاب المصلحة و العناصر البشرية المختلفة.
3. مهارات تحليلية
تتطلب منك الإدارة الإستراتيجية الحديثة تحليل وتقييم أنواع مختلفة من المعلومات و المفاهيم و تطور تطبيقها مثل البيانات المالية واتجاهات الأعمال business trends ومؤشرات الأداء وظروف السوق والمدخلات الأساسية الأخرى. ويجب أيضًا أن تكون قادرًا على العثور على أنماط وفهم سبب عدم نجاح الاستراتيجيات السابقة.
4. مهارات حل المشاكل
تتضمن الإدارة الإستراتيجية حل مشاكل إدارة الموارد للمؤسسة. وذلك يتطلب منك التغلب على التحديات والتعامل مع مهام سير العمل غير الفعالة مع استخدام اساليب إستراتيجية حديثة و التي تُمثل ثمرة النجاح بالمؤسسة.